إلى أبناء شعبنا لا تنخدعوا بدعاية المتملقين

دأبت شرائح المترفين والمنتفعين والمتملقين أن تقف مع السلطة حتى لو كانت جائرة ومستبدة وظالمة ..أن تركن إلى الذين ظلموا فتمسهم نار السعير .. أن تبذل كل ما يمكن أن يبذل لأدمة عرى عروش الظالمون والتي لم تقم ألا على جماجم الفقراء والمساكين والمضطهدين والمحرومين .. هذه الشرائح الانتهازية دأبت على لعق ما يرمى إليها من فتات أهل البغي والعدوان ..هذا هو شأنها شأن الذل والمهانة والخنوع والاستكانة .. أسيرة تابعة حقيرة لا تمتهن سوى تقبيل أيادي من يضع نفسه رئيسا أو قائدا على أبناء شعبة.. هذه الشرائح تبقى في خط الحاكم في جانبه تقف معه ضد أي عدو يهدد وجودة ..لكن إلى حين يفقد الحاكم سلطته فيفقد معها ولاء وإخلاص هذه الشرائح الذليلة .. ما أن يتغير السلطان يتغير ولاء هذه الشرائح ليكون ولائها في خط الحاكم الجديد ..وهكذا دواليك .. هذه الشرائح لا تحترم عقيدة وان ادعت هذا الاحترام ولا أخلاق لها وضمير وان نصبت نفسها قيما على الغير .. هذه الشرائح لا تتبنى أهداف وطنية تخدم تطلعات أبناء وطنها وان وضعت نفسها في صدارة المجتمع ومطالبا بحقوقه وأمينة على من ألقى بين أيديها أمانة الدم والنسب .. هذه الشرائح همها الأول والأخير هو ملئ الجيوب والتسلط على رقاب الآخرين على حساب كل الاعتبارات والقيم.. ومن خلال تقديم قرابين الذل والمهانة للحاكم ...مسكت قبضات بنادقها لتسدد ما فيها من رصاص إلى صدور من وضع في أعناقها أمانة المحافظة على علاقة الدم والنسب .. كل الرصاص الذي قذف من فوهات بنادق هذه الشرائح استقر في قلوب أبناء الوطن ولم تستقر رصاصه واحدة في قلوب أعداء الله الوطن وان استقرت فليس من اجل العراق بل من اجل غايات أخرى ولم ولن تخفى على احد .. رصاص بنادقهم استقر في قلوب من أراد أن يمنح أبناء العراق حريتهم وكرامتهم وسعادتهم فكان لهذه الشرائح صولات وجولات خلفت مقابر جماعية لتكون شاهدا على عمق ذلة واستهتار هذه الشرائح الباغية ..
وفي أحيان كثيرة استقر رصاص بنادقهم في قلوب الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ وعزل ..عجيب غريب أمر هذه الشرائح فمع أنها في موقع اجتماعي مرموق ومحترم ومع أنها مؤتمنه في المحافظة على عادات وتقاليد وأخلاق وشرائع فئة معينة ترضى لنفسها كل محذور شرعي ووطني وتاريخي وأخلاقي من اجل بقاء عرش الحاكم أي كان ما دام يحيطها برعايته ونقوده ونفوذه..هذه الشرائح وقفت مع فرعون ضد موسى سلام الله علية عليه وقفت بالضد من نوح وإبراهيم وعيسى وسائر أنبياء الله تعالى وقفت بالضد من رسول الله صلى الله علية وآلة حين لم يلبي احد منهم دعوة رسول الله بحمل أمانة الرسالة فحملها مع رسول الله علي ابن أبي طالب سلام الله علية .. هذه الشرائح وقفت مع اغلب قوى الاحتلال التي استباحت حرمة الوطن وهي وان وقفت في ثورة العشرون ضد المحتل فسجلت موقفا مشرفا للوطن في جنوبه ووسطه لكنة كان موقفا تضعنا إرهاصات الواقع الحالي في يومنا هذا إن نعيد تقيمه بصورة جذرية.. أن خرج على الأقل بنتائج محددة قد تكون واحدة منها أن الرجال الذين قادوا ثورة العشرون المباركة وحسبوا على واحدة من هذه الشرائح هم رجال استثنائيين على قاعدة لكل قاعدة شواذ.. وقفت هذه الشرائح مع صدام إلى أخر لحظة من سقوط بغداد وحملت السلاح لتصوب رصاصه إلى صدور من يحاول أن يستغل ظروف المعركة لصالح حرية العراق.. لا أن يوجه هذا الرصاص إلى قوات الاحتلال ..هذه الشرائح هي اليوم مزقت وحدة العراق مزقت أبنائه دخلت معترك الانتخابات بإرادة السلطان وليس بإرادتها وحريتها .. وقفت مع من يملئ جيوبها دولارات ويضع في أحزمتها مسدسات ..لكنها لم تقف مع تطلعات أبناء شعبها على الإطلاق ولن تقف ..
أقول أن هذه الشرائح لا تمثل فئات ولا تكتلات أو تجمعات اجتماعية أنها لا تمثل ألا نفسها لا تمثل ألا شخصها الواحد فقط لا تمثل ألا أهدافها ولذلك لا يحق لها أن تملي على من وضع فيها أمانة الانتماء إلى النسب أن ينتخب ما تريد هي لا ما يريد هو .. وفي ذات الوقت على أبناء المجتمع الركون إلى صوب العقل إلى صوب الوحدة الوطنية إلى صوب من يغير في العراق ليكون هو مرشحهم إلى مجلس النواب القادم من يحمل هم الوحدة والتغير والقضاء على الفساد والمحاصصه هو العراقي الوطني الأصيل.. هو الذي يستحق أن يجلس على مقاعد مجلس النواب .. ويا أبناء شعبنا لا تنخدعوا بشعارات هذه الشرائح.
عذر إلى الوطنيون من بعض هذه الشرائح الذين سجلوا أكثر من انتصار للعراق والعراقيون ضد البغي والجور والاحتلال

سمير القريشي

</TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE>

شكرا على هاي المواضيع الرائعة

يسلمو ورده على هذا الموضوع الرائع تقبل مروري

يسلمو ورده عاشت ايدج