حمزة الدوري الـمدير العام
عدد المشاركات : 2166 رقم العضوية : 25 نقاط : 59554 تاريخ الميلاد : 02/02/1993 العمر : 31 الانتساب للمنتدى : 21/09/2008 علم دولتي : الــــــــمـــــــــزاج :
الاوسمة :
| موضوع: العيد . . فلسفة ومعاني إنسانية 2009-09-18, 11:42 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إن هذا الأسبوع أسبوع "عيد الفطر" المبارك الذي نرجو من الله سبحانه أن يعيده على المسلمين وهم أكثر إيماناً وإسلاماً ووعياً وحركيةً وانفتاحاً على كلِّ قضايا الواقع، وعلى كل متغيراته، وعلى كلّ مواضع القوة التي يملكونها ليزدادوا منها، وعلى كلِّ نقاط الضعف التي يعيشونها ليتخفّفوا منها.إننا عندما نثير مسألة العيد فقد نتساءل ما هي فلسفته؟ وما هي آفاقه؟ فالعيد هو معنى إنساني. ونحن لا نجد أمةً من الأمم إلا ولها أعيادها الدينية والسياسية والاجتماعية، وقد أصبح لدينا تقليد جديد وهي الأعياد الشخصية كعيد ميلاد الإنسان وعيد زواجه، وما إلى ذلك...وعندما نريد أن ندرس فكرة العيد، فإنها تنطلق من مناسبة حيوية مهمة، حيث يعيش الإنسان الفرح الكبير فيها ويحاول أن يمدّ هذا الفرح من خلال ما يمدّ به المناسبة في الذكرى تارةً وفي الممارسة تارة أخرى، ولقد جاءت كلمة العيد في القرآن في الحوار بين عيسى وأصحابه حول المائدة التي يمنحها الله لهم، ليعيشوا الفرح في معنى الكرامة الإلهية، ولتكون مناسبة يتذكرونها ويخلّدونها مع الأجيال التي تلتزم نهجهم، وتعيش سرّ الكرامة في حركتهم، وفي قاعدتهم، ولذلك طلبوا منه أن ينـزّل الله عليهم مائدة من السماء وقالوا: {تكون لنا عيداً لأوّلنا وآخرنا}(1). أن تكون عيداً يحتفل به أوّلنا الذين عاشوا الكرامة، ويحتفل به آخرنا الذين يعيشون من بركة هذه الكرامة.أعياد الإسلام:
وفي الإسلام عيدان في المعنى المصطلح للعيد "عيد الفطر" و"عيد الأضحى". فلنقف مع عيد الفطر ونستوحي سرّ العيد فيه. ولعل أفضل كلمة قيلت في معنى العيد، في امتداد العيد بالزمن من حيث حركة هذا السرّ في الإنسان هي كلمة الإمام علي(ع): "إنما هو عيد لمن قبل الله صيامه وقيامه"(2). فلقد جاء في نهاية حركة مسؤولية عاشت في موسم معين محمّل بمختلف ألوان الروح، فيما يمكن أن يرتفع بالإنسان في عملية روحية إنسانية داخلية وخارجية، فشهر رمضان هو شهر الله الذي يفتح الله فيه باب رحمته ومغفرته ولطفه وعفوه وغفرانه للصائمين، وللقائمين، وللمجاهدين، وللعاملين، في مواقع رضاه؛ فهو شهر التوبة والمغفرة والرحمة وهو شهر القبول كما جاء عن الإمام زين العابدين(ع) في دعائه، وهو شهر الإسلام. ولذلك فقد حشد الله في هذا الشهر ما وزّعه على بقية الشهور، فهو حمّام روحيٌ يدخله الإنسان ليغسل عقله، فلا يبقى في عقله إلا الحق، وليغسل قلبه فلا يبقى منه إلا الخير والمحبّة، ويغسل فيه حياته فلا يبقى في حياته إلا ما يرضي الله في مواضع طاعته، وليغسل فيه أهدافه فلا تكون أهدافه إلا الأهداف التي تنفتح على الغايات التي وضعها الله للإنسان ليستهدفها في حياته، وهكذا جعل الصيام وسيلة من وسائل تقوية الشخصية الإسلامية الإنسانية وتقوية الإرادة المنفتحة على وعي المسؤولية. الصـوم الكبيـر:
فالصوم ليس مجرد وسيلة تديبية لإرادة عمياء، ولكنه وسيلة تدريبية لإرادة مفتوحة العينين في خط الله، وهكذا كان هذا الصوم الصغير مقدمة للصوم الكبير، فقد أرادنا الله أن نصوم عن كلّ المحرمات، وأرادنا الله أن نصوم عن كلّ مواقع الذل في حركة الحياة، وأرادنا أن نصوم عن كل حقدٍ وعداوةٍ وضغينةٍ وشرٍّ في مشاعرنا وعواطفنا وأحاسيسنا، وهكذا كانت مسؤوليتنا في الصوم مسؤولية تشمل كلّ مواقعنا الإنسانية الداخلية
| |
|
ابنtikret مشرف
عدد المشاركات : 664 رقم العضوية : 16 نقاط : 6653 تاريخ الميلاد : 17/07/1990 العمر : 34 الانتساب للمنتدى : 29/07/2009 علم دولتي : الــــــــمـــــــــزاج :
| موضوع: رد: العيد . . فلسفة ومعاني إنسانية 2009-09-19, 08:09 | |
| بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء مو ضوع روعه قمه في الأبداع | |
|