حمزة الدوري الـمدير العام
عدد المشاركات : 2166 رقم العضوية : 25 نقاط : 59554 تاريخ الميلاد : 02/02/1993 العمر : 31 الانتساب للمنتدى : 21/09/2008 علم دولتي : الــــــــمـــــــــزاج :
الاوسمة :
| موضوع: القداسة في المسيح 2009-07-22, 02:38 | |
| القداسة
ألا يلزم أن يحيا الشخص حياة مقدسة لكي يصبح مسيحياً؟
لا، فالخاطئ لا يستطيع أن يحيا حياة مقدسة إلا بعد أن يخلص أولاً.
هل يتوقع الله أن يحيا المسيحيون حياة مقدسة؟
طبعاً يتوقع بكل تأكيد. "لأن هذه هي إرادة الله قداستكم أن تمتنعوا عن الزنى" (1تسالونيكي3:4). "لأنه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس. معلمة إيانا أن ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر. منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح" (تيطس11:2-13).
هل هناك أي مسيحي يحيا حياة الكمال بلا خطية؟
لا أحد يحيا بلا خطية. "إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضلّ أنفسنا وليس الحق فينا، إن قلنا أننا لم نخطئ نجعله كاذباً وكلمته ليست فينا" (1يوحنا8:1و10). كان الرب يسوع المسيح الشخص الوحيد الذي عاش حياة كاملة بلا خطية على الإطلاق.
كيف يمكن للمسيحيين أن يخطئوا بعد أن خلصوا؟
السبب يمكن في أنه ما زالت لدى المؤمن طبيعة الشر القديمة الفاسدة، التي ولد بها، والتي لا تزول عند إيمانه. "فالآن لست بعد أفعل ذلك أنا بل الخطية الساكنة فيّ" (رومية17:7).
بماذا يختلف المؤمن عن غير المخلّص؟
لدى المؤمن طبيعة جديدة يأخذها عند تجديده، هذه الطبيعة التي يدعوها الكتاب -الطبيعة الإلهية- "اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوات" (2بطرس4:1).
ما الفرق بين الطبيعتين؟
الطبيعة القديمة فاسدة ولا يمكن إصلاحها وتحاول دائما أن تجرّ المؤمن نحو الخطية. "إذاً أجد الناموس لي حينما أريد أن أفعل الحسنى أن الشر حاضر عندي" (رومية21:7).
أما الطبيعة الجديدة فلا تطلب إلا الصلاح وتحاول دائما أن تقود المؤمن في طريق القداسة. "فإني أسرّ بناموس الله بحسب الإنسان الباطن" (رومية22:7).
لماذا سمح الله ببقاء الطبيعة القديمة بعد الأيمان؟
تعلمنا الطبيعة القديمة ضعفنا وإننا لا شيء فلنلتجئ إلى الرب للإعتماد عليه من أجل القوة لمقاومة التجربة. "ويحي أنا الإنسان الشقي، من ينقذني من جسد هذا الموت" (روميو24:7)
هل كل المسيحيون يُجربون؟
نعم كلهم يجربون. "لم تصبكم تجربة إلا بشرية، ولكن الله أمين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة أيضاً المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا" (1كورنتوس13:1)
هل يحصل أن يضطر المسيحي مرة للخضوع للتجربة؟
لا، فالمسيحي يخطئ فقط متى أراد. أن لديه قوة الروح القدس تحيا فيه، وهذه القوة تكفي لتحرره من كل تجربة. "لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون" (غلاطية17:5).
ما هو موقف الله تجاه الطبيعة القديمة؟
رأى الله استحقاق موتها، فدانها في صليب الجلجثة. إنه لا يحاول إصلاحها، أو تحسينها أو تنقيتها، لأنها عقيمة لا رجاء فيها لذا يراها الله في حكم الموت مع موت المسيح على الصليب. "عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صُلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد أيضاً للخطية" (رومية6:6).
كيف يجب أن يكون موقف المؤمن تجاه الطبيعة القديمة؟
عليه أن يبقيها في حكم الموت. هذا يعني أنه كلما حاولت الطبيعة القديمة أن تشير على المسيحيين عمل شيء ما، عليه أن يرفض الانصياع لما قد أدانه الله. "كذلك أنتم أيضاً احسبوا أنفسكم أمواتاً عن الخطية ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا. إذا لا تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته" (رومية11:6-12).
ما هو موقف المؤمن الواجب تجاه الطبيعة الجديدة؟
عليه أن يغذيها، يهذبها ويشجعها بواسطة دراسة الكتاب المقدس بقضاء وقت السجود والصلاة، يخدم الرب ويسعى للقيام فقط بالأشياء التي ترضي الرب. "وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح أيمان وداعة تعفف. ضد أمثال هذه ليس ناموس" (غلاطية22:5-23).
ما هو باختصار، سر الحياة المقدسة؟
السر هو في الانشغال بالرب يسوع في السجود. نحن نتغيّر ونصبح كما نسجد. لا توجد خطوة حاسمة تنقلنا إلى القداسة. إنها مسار مدى حياة. "ونحن جميعنا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح" (2كورنتوس18:3).
هل يمكنك إعطاء نصائح عملية من أجل حياة القداسة؟
1. إحفظ حياتك الفكرية. لأنه يمكنك توجيه فكرك. "أخيراً أيها الأخوة كل ما هو حق كل ما هو جليل كل ما هو عادل كل ما هو طاهر كل ما هو مسرّ كل ما صيته حسن إن كانت فضيلة وإن كان مدح ففي هذه افتكروا" (فيلبي8:4).
2. لا تصنع تدبيراً للجسد لأجل الشهوات. "بل البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيراً للجسد لأجل الشهوات" (رومية14:13).
3. تذكر أن المسيح يحيا في جسدك. "الذين أراد الله أن يُعرِّفهم ما هو غنى مجد هذا السر في الأمم الذي هو المسيح فيكم رجاء المجد" (كولوسي27:1).
4. في لحظة التجربة، أصرخ إلى الرب لكي ينقذك. "ولكن لما رأى الريح شديدة خاف وإذ ابتدأ يغرق صرخ قائلاً يا رب نجني) (متى30:14).
5. انشغل بما للرب. "كل ما تجده يدك لتفعله فأفعله بقوتك لأنه ليس من عمل ولا اختراع ولا معرفة ولا حكمة في الهاوية التي أنت ذاهب إليها" (جامعة10:9).
6. انخرط في نشاطات رياضية معينة. "لأن الرياضة الجسدية نافعة لقليل ولكن التقوى نافعة لكل شيء إذ لها موعد الحياة الحاضرة والعتيدة" (1ثيموتاوس8:4).
لكن ألا يحتاج المسيحي ان يحفظ الوصايا العشر لكي يحيا حياة القداسة؟
يُعلم الكتاب المقدس أن المؤمن ليس تحت ناموس الوصايا كقانون حياة "فإن الخطية لن تسودكم لأنكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة" (رومية14:6).
1. لأن غرض الناموس جَعْل البشر يدركون أنهم خطاة، لا جعلهم مقدسين.
2. لأن الناموس يحكم بالموت على كل الذين لا يحفظونه كاملاً. ولا أحد يستطيع أن يكون تحت الناموس بدون أن يقع تحت لعنة.
3. لأن المسيح أحتمل عقاب الناموس الذي كسرناه. والآن لم يعد للناموس ما يقوله لأولاد الله "لأن غاية الناموس هي المسيح للبرّ لكل مَن يؤمن" (رومية4:10). "المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من عُلق على خشبه" (غلاطية13:3).
هل هذا يعني انه يجوز للمسيحي أن يرتكب خطايا القتل والزنى؟
كلا البتة، فالمسيحي في طبيعته الجديدة لا رغبة لديه ليفعل تلك الأمور. إن أولئك الذين تحت الناموس يعيشون في خوف من العقاب. أما الذين تحت النعمة فتحصرهم محبة المسيح. والمحبة بلا شك، دافع أقوى من الخوف، فيفعل الناس بدافع المحبة ما لم يستطيعوا فعله أبداً بدافع الخوف.
إذا لم تكن الوصايا العشر قانون حياة المؤمن، فماذا؟
حياة وتعاليم يسوع هي النموذج والدليل للمسيحي. "من قال انه ثابت فيه ينبغي أن كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضا" (1يوحنا6:2).
بماذا تختلف تعاليم يسوع عن الناموس؟
الإجابة في الإصحاح الخامس من إنجيل متى، حيت ذكر الناموس "لا تزنِ" أما يسوع فقال: "كل من نظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه" راجع الآيات من متى 27:5و28.
قال الناموس: "عين بعين وسن بسن" أما يسوع فقال: "لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الأيمن فحوِّل له الآخر أيضاً" راجع آيات 38-42
قال الناموس: "تحب قريبك وتبغض عدوك" أما يسوع فقال: "أحبوا أعدائكم" راجع الآيات 43-44.
هل يمكن للناس أن يحيوا كما علّم يسوع؟
بشرياً لا ، ولكن الرب أعطى الروح القدس لكل المؤمنين حتى تكون لديهم القوه للحياة فوق الطبيعية. "أم لستم تعلمون أ، جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم والذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم" (1كورنتوس19:6)، "وإنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد لان الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون" (غلاطيه16:5و17).
| |
|
عاشق البرشا الكتلوني مشرف منتدى عشاق النادي البرشلوني
عدد المشاركات : 658 رقم العضوية : 15 نقاط : 6509 تاريخ الميلاد : 19/07/1990 العمر : 34 الانتساب للمنتدى : 30/07/2009 علم دولتي : الــــــــمـــــــــزاج :
| موضوع: رد: القداسة في المسيح 2009-08-01, 08:57 | |
| شكر مجهوط كبير والله يجزالك خير | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: القداسة في المسيح 2009-08-07, 03:29 | |
| |
|
انا درع للطغا مشرف
عدد المشاركات : 1720 رقم العضوية : 13 نقاط : 8166 تاريخ الميلاد : 11/01/1988 العمر : 36 الانتساب للمنتدى : 21/09/2008 علم دولتي : الــــــــمـــــــــزاج :
الاوسمة :
| موضوع: رد: القداسة في المسيح 2009-08-27, 03:55 | |
| | |
|
صقر الحب عضو فعال
عدد المشاركات : 11 رقم العضوية : 5 نقاط : 5583 تاريخ الميلاد : 23/02/1993 العمر : 31 الانتساب للمنتدى : 03/09/2009
| موضوع: رد: القداسة في المسيح 2009-09-04, 02:54 | |
| | |
|